هل الذكاء مَلكة أصيلة وموهبة ربانية؟ أم هو نشاط ودُربة وعمليات عقلية مُتواترة؟ إنما، لماذا يتصوّر البعض الذكاء مُجرَّدا بطبيعته، صارمًا، ومضادًّا للعاطفة؟ ثم لماذا يختزل العديدون الذكاء الإنساني في القدرة العقلية والإمكانات الذهنية والتميُّز في الرياضيات؟ كيف يمكننا تجاوز هذا التصوّر الأحادي والاختزالي للذكاء لكي ننفتح على الذكاءات في تعدُّدِها؟ ثم كيف يكون الذكاء متعدّدا؟ وبأيّ معنى؟ وإلى أيّ حدّ تتفاعل الذكاءات فيما بينها؟ كيف يتفاعل الذكاء اللغوي مع الذكاء المنطقي الرياضي مثلا؟ وإذا كانت نظرية الذكاءات المتعدّدة قد أنزلت الذكاء من مستواه التجريدي إلى مستويات عملية تطبيقية، وهو ما يَسَّر الاستفادة منها في المجال التربوي، فكيف فرضت هذه النظرية الجديدة نفسها كبديل عن بيداغوجيا الذكاء الواحد؟ وإلى أي حدّ سيكون بإمكان رجال التربية تنويع استراتيجيات التعليم والتعلُّم حسب تعدّد ذكاءات المُتعلمين؟ ثم هل سيكون سهلًا على المدرّس رصدُ الذكاءات المختلفة لتلاميذه بسلاسة؟هذه الأسئلة طرحها ياسين عدنان في حلقة يوم 14 أكتوبر 2015 من مشارف على الباحث في علم النفس التربوي الدكتور عبد الواحد أولاد الفقيهي صاحب كتابي (الذكاءات المتعددة: التأسيس العلمي، و(التدريس بالذكاءات المتعددة: تنويع التعليم من أجل مدرسة منصفة). حلقة جديرة بالمتابعة .....نقدمها لمن فاتته مشاهدتها ولمن أراد إعادة مشاهدتها كذلك.
إرسال تعليق